الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا مهندس شاب عاطل عن العمل، عرض علي عمل بالدولة بمبلغ زهيد في غير مجال عملي، فلم أفهم طبيعة عملي في ذلك المكان، ولم أزل مترددا حتى صُرف لي أول راتب، ونويت الآن أن أباشر عملي هناك، فهل يجوز لي أخذ ذلك المرتب السابق أم لا؟ مع العلم أنني سبق لي أن رجعت نفس المرتب خشية أن أقع في الحرام.
أفتوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت لم تباشر العمل في المكان الذي تم تحويلك إليه حسبما ذكرت، بل بقيت مترددا في قبوله حتى نزل الراتب، فليس لك أخذه ما لم تعلم الجهة المسؤولة بما كان منك، فإن رضيت أخذك له وانتفاعك به فلا حرج عليك في ذلك، وإلا فيلزمك رده إليها لعدم استحقاقك له، وخطأ جهة العمل في صرفه إليك لا يبيح لك أخذه، وللفائدة انظر الفتوى رقم: 17110 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني