الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما صحة الأحاديث الواردة في فضل حيض المرأة؟

السؤال

هل هذا الكلام صحيح أم لا:
فوائد الدورة الشهرية: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا اغتسلت المرأة من حيضها، وصلت ركعتين، تقرأ فاتحة الكتاب وسورة الإخلاص ثلاث مرات في كل ركعة، غفر الله لها كل ذنب عملته من صغيرة وكبيرة، ولم تكتب عليها خطيئة إلى الحيضة الأخرى، وأعطاها أجر ستين شهيد، وبنى لها مدينة في الجنة، وأعطاها بكل شعرة على رأسها نورًا، وإن ماتت إلى الحيضة ماتت شهيدة.
وقالت عائشة -رضي الله عنها-: ما من امرأة تحيض إلا كان حيضها كفارة لما مضى من ذنوبها، وإن قالت عند حيضها الحمد الله على كل حال، وأستغفرك من كل ذنب، كتب لها براءة من النار، وأمان من العذاب.
وتقدم أيضًا أن الحائض إذا استغفرت عند كل صلاة 70 مرة: كتب لها ألف ركعة، ومحي عنها 70 ذنبًا، وبنى لها في كل شعرة في جسدها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا حال الخبر الأول الفتوى رقم: 121481 ، وبينا أنه لا تحل روايته لكونه باطلًا لا أصل له.

والأثر الثاني، ليس أحسن حالاً من الأول، فأمارت الوضع والكذب بادية عليه، لا يشك في ذلك عالم، ولو كان شيء من ذلك صحيحًا لتوافرت الدواعي على نقله، ولذكره المصنفون في الفضائل، ولمزيد فائدة راجعي الفتوى رقم: 253069.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني