الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يوشك الصديق أن يوافق صديقه على ما هو عليه

السؤال

أعرف شاباً يشرب الخمر ويرتكب الكثير من المعاصي وهو يحبني فهل يجوز أن أسأل عنه أو أن أتودد إليه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالمرء المسلم مأمور بأن يحسن اختيار من يصاحبهم، وأن يجتنب رفقاء السوء، الذين يعاقرون الخمور، ويباشرون الفواحش، لما في صحبتهم من الداء، وما في مجالستهم من الوباء، ولأن الصديق يوشك أن يوافق صديقه على ما هو عليه، ولو أنكره عليه في بداية الأمر، وقد مضى بيان معنى الصحبة والصداقة مع بيان الآثار المترتبة على ذلك، وذلك في الفتاوى التالية أرقامها:
24857 -
23215 -
22005.
وبناء على ذلك فإننا نقول للأخ السائل: إياك ومخالطة مثل هذا الشاب المذكور، ولو كان يحبك كما ذكرت، واحذر من الاختلاط به أو مجالسته، أو صحبته، وهذا لا يمنع أن تكلمه وتراه في حدود ضيقة جداً من باب أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، والواجب في ذلك أن يضبط بالمصلحة، فحيث كان الاتصال به والكلام معه سيؤثر في تعديل سلوكه وإقلاعه عن المعاصي فالاختلاط به أولى، وحيث كان ذلك سيؤدي إلى ضررك أنت، أو علمت أنه لن يغير من سلوكه، فالسلامة لا يعدلها شيء، فيكون الأولى عدم الاختلاط معه، وراجع الفتاوى التالية أرقامها:
22411 -
14139 -
21242.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني