الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كفارة من دعا الله أنه إذا استجاب له في أمر ما فسيترك العادة السرية ثم نسي وفعلها

السؤال

دعوت الله بأنه لو جلب لي هذا الشيء فسوف أبتعد عن العادة السرية، ولم أكن مهتما حينها ولم أكن أدعو في الصلاة، ولم أعلم أنه نذر أو أنه سيكتب علي فيما بعد، لكنني نسيت وفعلتها مرة، فهل هذا نذر؟ وإن كان نذرا، فهل له كفارة؟.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمادام السائل لم يقصد النذر ولم ينوه بتلك الصيغة، فلا يعد هذا نذرا، لأن الصيغة المذكورة في السؤال ليست من صيغ النذر الصريحة المعروفة، فلا يلزم السائل شيء سوى التوبة إلى الله تعالى من تلك العادة السيئة، ومحاولة الإقلاع عنها بالكلية، وحتى لو فرض أن السائل جاء بصيغة مشعرة بالالتزام أو كان نوى النذر بما تلفظ به، فإن نذره نذر ترك أمر واجب تركه في الأصل، ونذر الأمر الواجب لا ينعقد عند الجمهور، ومن ثَمَّ فلا يترتب شيء على عدم الوفاء به، كما بيناه في الفتوى رقم: 52319.

وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية إلى وجوب كفارة يمين إذا لم يفِ به صاحبه، وراجع الفتوى رقم: 15049.

وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 102449، 15024، 132158، 7170.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني