الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يقبل من الجنب وما لا يقبل من عبادات

السؤال

هل يقبل عمل الرجل وهو جنب ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الجنب تصح منه وتقبل سائر الأعمال التي لا تشترط فيها الطهارة كالصيام والصدقة والتسبيح والتحميد، ونحو ذلك.
أما ما يشترط فيه الطهارة كالصلاة والطواف، فإنه يحرم عليه حتى يتطهر، وذلك لقول الله تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا [المائدة:6].
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يقبل الله صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول. رواه الجماعة إلا البخاري.
والطواف كالصلاة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: الطواف صلاة؛ إلا أن الله أباح فيه الكلام فمن تكلم فلا يتكلم إلا بخير. رواه الترمذي والدارقنطي وصححه الحاكم.
ومثل الصلاة والطواف قراءة القرآن، لما أخرجه أصحاب السنن عن علي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يحجبه عن القراءة شيء ليس الجنابة. رواه أصحاب السنن.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني