الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القول بأن خروج الريح من الدبر لا ينقض الوضوء مخالف للإجماع

السؤال

قرأت في أحد المواقع فتوى أو مقالا ينص على أن خروج الريح لا ينقض الوضوء وهذا هو المقال:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=188295
فهل يجوز أن آخذ بهذه الفتوى؟
جدير بالذكر أني أدافع الريح في الصلاة مما يتعب بطني أحيانا.
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا شذوذ عن فهم الأمة الإسلامية، ومشاقة لسبيل المؤمنين، قال تعالى: وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا {النساء:115}، فالمسالة مجمع عليها، قال ابن المنذر في الأوسط: وَأَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ خُرُوجَ الرِّيحِ مِنَ الدُّبُرِ حَدَثٌ يَنْقُضُ الْوُضُوءَ. اهـ
وقال ابن القطان في الإقناع في مسائل الإجماع: وخروج الريح من الدبر ينقض الطهارة ويوجب الوضوء بإجماع. اهـ

وعليه فلا يجوز بحال الأخذ بتلك الفتوى الشاذة.
وأما الصلاة مع مدافعة الريح، فمكروهة، كما بينا في الفتوى رقم: 27870.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني