الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مهمة لمن يشعر بضعف إيمانه وميله إلى الإلحاد

السؤال

أعاني من مشكلة أقلقتني كثيرا، ألا وهي: قلة الإيمان -والعياذ بالله-؛ فأصبحت لا أخاف من الله -عز وجل- ولا أكترث للدين، بل وتأتيني نزعة سخرية عندما أسمع المحاضرات والدعوات، وأصبح عندي نزعة إلحادية؛ فبدأت أشك في كل شيء في كل الأديان دون أن أسيطر على نفسي، وتأتيني شكوك، ووساوس ساخرة عندما أرى أحدا يدعو أو يذكر الله، وكل القصص الوعظية أشك فيها.
حالتي لا ترضيني أبدا, ولا أعرف كيف أشرحها؟ ولكنني أعاني منها جدا, وأخشى مما لا تحمد عقباه.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يغفر لك ذنبك، وأن يلهمك رشدك، ويشرح لك صدرك، ويقيك شر نفسك. فإنه لا شيء عند العاقل أغلى وأنفس من دينه وإيمانه، فليحرص عليه, ويحفظه, ويسعى في تقويته وتزكيته. فاجتهد ـ يرحمك الله ـ في دفع هذه الوساوس عن نفسك، وعالجها بما يضادها من الحق المبين، من كلام الله تعالى، وكتابه الحكيم، فتدبَّر القرآن الكريم, وأدمن تلاوته, وتفهم آياته، مع كثرة ذكر الله تعالى، والإلحاح عليه في الدعاء؛ فإن ذلك يعصمك بفضل الله من نزغات الشيطان وشركه.

ثم عليك بقراءة الكتب المتخصصة في دحض دعاوى الإلحاد, وتفنيد شبهاته، ككتاب: (الفيزياء ووجود الخالق) للدكتور/ جعفر شيخ إدريس, وكتاب (الله يتجلى في عصر العلم) ترجمة الدكتور/ الدمرداش عبد المجيد سرحان, وكتاب (الإسلام يتحدى) للأستاذ/ وحيد الدين خان، وكتاب (صراع مع الملاحدة حتى العظم) للشيخ/ عبد الرحمن الميداني. فإنك ستجد في هذه الكتب من الأدلة العلمية والواقعية ما يثلج صدرك, ويزيل عنك شكك.
ثم إننا ننبه على ضرورة التفريق بين الشك في الله تعالى، وبين الوسوسة؛ فقد يطرأ في نفس الإنسان نوع وسوسة يظنه شكًّا، وهو ليس كذلك، بل يكون في داخله مصدقًا مؤمنًا، وقد سبق لنا بيان الفرق بين الشك والوسوسة في الفتوى رقم: 120582. وراجع للفائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 22081، 22279، 33504، 36191، 52377.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني