الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإقبال على الصلاة.. أم إجابة نداء الأم

السؤال

إذا كنت في صلاة ووالدتي تناديني في أمر ضروري ماذا أفعل أأقطع الصلاة وأستمع لوالدتي أم أكمل الصلاة أفيدونا مأجورين ؟ وجزاكم الله خيراً....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كانت الصلاة فريضة فليس لك قطعها لأن حق الله مقدم على حق الوالدة، ويمكنك تخفيفها من غير إخلال بركن أو واجب؛ إلا إذا استغاثت بك وأنت تقدر على إغاثتها فيجب عليك والحالة هذه أن تقطع الصلاة لإغاثتها. وهذا عام في أمك وكل من احتاج إلى غوث كالذي يشرف على الغرق والأعمى يوشك أن يتردى في بئر ونحوهم.
أما إذا كانت الصلاة نافلة فالأولى تخفيفها أو قطعها وإجابة والدتك لأن بر الوالدة واجب وهو مقدم على نافلة العبادات كالصلاة. وقد ذكر ذلك غير واحد من أهل العلم كالإمام النووي في شرحه لحديث جريج في صحيح مسلم، ونص الحديث، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان جريج يتعبد في صومعة فجاءت أمه، قال حُميد: فوصف لنا أبو رافع صفة أبي هريرة لصفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين دعته كيف جعلت كفها فوق حاجبها، ثم رفعت إليه رأسها تدعوه، فقالت: يا جريج، أنا أمك كلمني، فصادفته يصلي، فقال: اللهم أمي وصلاتي فاختار صلاته، فرجعت ثم عادت في الثانية، فقالت: يا جريج أنا أمك فكلمني، قال: اللهم أمي وصلاتي فاختار صلاته، فقالت: اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات، قال: ولو دعت عليه أن يفتن لفتن..... وللحديث بقية تنظر في صحيح مسلم كتاب البر والصلة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني