الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما ورد في القرآن عن غير أهل اللسان معرب عن معانيهم

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهنعلم أن القران معجز في كل كلمة من كلماته فهل عندما تذكر فيه جملة قد قالها شخص أو قوم ينقلها إلينا ربنا عز وجل كما قيلت تماماً؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن جميع ما ورد في القرآن هو من كلام الله جل وعلا، وما كان منه حكاية عن شخص آخر، كقوله تعالى: (قَالَ مُوسَى) و(قَالَ فِرْعَوْنُ)، فإنما هو نقل لمعنى الكلام دون لفظه.
قال السيوطي رحمه الله في الإتقان المجلد الثاني ص 255-266 نقلاً عن ابن جني من الخاطريات عند قوله تعالى: ( قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى) [طـه:65].
إن جميع ما ورد في القرآن عن غير أهل اللسان من القرون الخالية إنما هو معرب عن معانيهم وليس بحقيقة ألفاظهم، وبهذا لا يشك في أن قوله تعالى: (قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى) [طـه:63].
إن هذه الفصاحة لم تجر على لغة العجم.
انتهى
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني