الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التكسب من مشاهدة الإعلانات

السؤال

عسى أن تكونوا في أفضل حال.
سؤالي هو عن الربح من مشاهدة الإعلانات.
هناك شركة جديدة تستطيع من خلالها الربح عن طريق مشاهدة الإعلانات، فمن خلال مشاهدة الإعلانات تحصل على نقاط، وتقوم أنت بتجميع النقاط، فإذا تجاوز عدد النقاط 10000 نقطة بإمكانك استبدالها بمبلغ، هذا المبلغ يتراوح بين (70-100) دولار لكل 10000 نقطة وهو يختلف من شهر إلى شهر حسب ربح الشركة، وكل ما زاد عدد النقاط زاد الربح.
والأمر الجيد فيها هو أن الشركة تعطيك وصفا للإعلان الذي ستقوم بمشاهدته؛ لذلك أنا أختار الإعلانات التي تروج لأشياء مباحة، وأبتعد عن المحرمة، وأيضا تعطيك رابط موقع الإعلان، فعند الضغط على الرابط يأخذك إلى صفحة الإعلان وتبقى 45 ثانية، عندها تحتسب لك النقاط، وأغلب الإعلانات مباحة، لكن بعض الأحيان يكون إعلان لشيء مباح لكن فيه صور نساء متبرجات، كان يكون إعلان لسروال وهذا السروال ترتديه امرأة، (وأنا أتجنب هذه الإعلانات)
فإذا وصلت إلى 10000 نقطة فإنك تستلم مثلا 100 دولار، وتبقى النقاط للشهر الثاني، لكن يتم خصم 300 نقطة و 5% من المبلغ عند كل استلام.
ما حكم الربح من هذه الشركة؟
ما حكم إخبار الناس بهذه الشركة لكي يستفيدوا منها؟
وإذا كان حراما أرجو توضيح العلة لحرمته؛ لأن البعض أفتوني بأنه حلال.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام المشترك يسعه التحكم فيما يشاهده من الإعلانات، ويختار المباح منها، فلا حرج في التعامل مع الشركة، والانتفاع بالنقاط التي تمنح مقابل تصفح تلك الإعلانات، ولو كان الإعلان مباحا واشتمل على ما لا تجوز رؤيته كصورة متبرجة، فعليك غض بصرك عن رؤية ما لا يجوز، وقد ذكرت أنك تجتنب ذلك ونعما فعلت، ولو دللت غيرك على تلك الشركة فلا حرج؛ لكن انصح من تدله عليها على اجتناب المحاذير فيها. وانظر الفتوى رقم: 260032، وما أحيل عليه من فتاوى خلالها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني