الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قصة يأجوج ومأجوج مع ذي القرنين

السؤال

ما هي قصة يأجوج ومأجوج مع ذي القرنين التي ذكرت في سورة الكهف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن ياجوج وما جوج قبيلتان من ولد يافث بن نوح من ذرية آدم عليه السلام.
وقد ذكرت قصتهم مع ذي القرنيين في القرآن الكريم - كما أشار السائل - وعنها يقول الله تعالى ( حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْماً لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً* قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً ) (الكهف:94) إلى قوله تعالى ( قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً ) (الكهف:98)
وفي سورة الأنبياء يقول تعالى ( حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ*وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَق) (الأنبياء: من الآية97).
وفي صحيح مسلم أنهم يخرجون في آخر الزمان وأن عيسى عليه السلام يدعو عليهم فيهلكون عن آخرهم.
وما ليس في القرآن والسنة من أخبارهم فلا يبغي للمسلم أن يشتغل به ولو كان في ذلك فائدة لنا لأخبرنا بها الوحي في القرآن أو السنة.
ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 12031، ولك أن تقرأ قصتهم من كتاب تفسير معتبر كالطبري أو القرطبي وابن كثير.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني