الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انشغال الفكر بأمور الدنيا في الصلاة ينافي الخشوع

السؤال

قال الإمام الغزالي: إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه تقرب بها إلى الله، ووالله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا، يسجد السجدة وهو بين يدي مولاه وهو منشغل باللهو والمعاصي وحب الدنيا ـ فهل من المعقول وربي عادل رحيم غفور أن يكتب بصلاتي ذنوبا بدلا من الثواب بسبب الانشغال في أمور الدنيا بغير قصد، وعندما أتنبه إلى ذلك أستعيذ بالله من الشيطان وأحاول التركيز في الصلاة؟ وما مدى صحة هذا الكلام؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نقف على هذه العبارات لا في الإحياء ولا في غيره مما بين أيدينا من كتب أبي حامد الغزالي ـ رحمه الله ـ فعليك أن تبين مصدرها أولا حتى نناقشها، ولو فرض صحة نسبة هذا الكلام إليه فلعل مرده إلى ما كان الغزالي يذهب إليه من وجوب الخشوع في الصلاة، وهو قول خالف فيه الجماهير من أهل العلم، فإن مذهب الجمهور استحباب الخشوع في الصلاة وأن غلبة الفكر عليها لا تبطلها، وانظر لذلك الفتويين رقم: 136409، ورقم: 268129.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني