الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المصائب كفارة لخطايا المؤمن

السؤال

والدي كان رجلاً طيباً حافظاً للقرآن كان دائما يعتاد المساجد سافر لقريتنا بمفرده وتوفي في المنزل وحيداً ومكث حوالي يومين .أريد أن أسأل هل ما حصل له يكون تكفيراً لذنوبه ليلقى ربه طاهراً أم ماذا؟ وحياة البرزخ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يغفر لوالدك، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة. ولتعلم أن عقيدة أهل السنة أنهم لا يقطعون لمسلم بجنة ولا نار، إلا من شهد له النص بذلك كالعشرة المبشرين بالجنة ، لكنهم يرجون الجنة لمحسنهم، والمغفرة لمسيئهم، كما أن النصوص الشرعية قد دلت على أن ما يصيب المسلم في هذه الدنيا من آفات وبلايا يكون كفارة لذنوبه، أو رفعاً لدرجته، ففي الحديث الصحيح: ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفَّر الله بها عنه، حتى الشوكة يشاكها. رواه البخاري وغيره.
وفي مسند أحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما يصيب المؤمن من وصبٍ ولا نصبٍ ولاهمٍ ولا حزنٍ ولا أذىً ولا غمٍ حتى الشوكة يشاكها، إلاَّ كفَّر الله من خطاياه. وصححه الأرناؤوط.
أما عن الحياة البرزخية فقد مضى بيان ما فيها في الفتاوى رقم: 2112 -
2576 -
4314 -
25848 -
18488.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني