الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الشرع في القطط التي تتسبب في الأذى المادي

السؤال

أرجو مساعدتي.
أملك مشتلا لنباتات الزينة، وأقوم بزراعة تلك النباتات، وأقوم ببيعها، وأتعب كثيرا في زراعتها، فتأخذ مني الوقت، والمجهود، والمال، ولكنها تدر علي المال، ويوجد بجانب أرض المشتل، مكان مهجور، خاص بجيراني، لا يستخدمونه إلا قليلا، وهو مأوى للقطط. تجتمع تلك القطط في المشتل، وتقوم بالعراك فيما بينها، وتقوم بإتلاف النباتات، وإهدار كل الوقت، والمجهود الذي قمت به، فأنا حاليا لا أعرف ما هو التصرف السليم حيال هذه القطط؟
أرجو من سيادتكم التكرم، والرد، وإفادتي بما علي فعله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يوفقك لكل خير.

وأما بخصوص التصرف السليم لوقاية مشتلك من تلك القطط: فيحسن بك الرجوع فيه إلى توجيه أهل الخبرة، والاختصاص في هذا الشأن.

والذي نفيدك به فيما يتعلق بمشكلتك، من الجهة الشرعية: أن لك أن تفعل ما تتقي به صولة تلك القطط، فإن لم يندفع ضررها عنك إلا بالقتل، جاز لك ذلك، فقد نص جماعة من العلماء على جواز قتل الهرة المؤذية، إذا لم يمكن دفعها إلا بالقتل، كما بيناه في الفتوى رقم: 113987، والفتوى رقم: 271159.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني