الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أحب فتاة حباً شديداً والاشتراطات التي تديم وتكثر من حبنا هو السجائر والصلاة وأنا لا أستطيع أن أقلع عن السجائر أما الصلاة فالشيطان يبعدني عن ذكر الله فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب على كل مسلم أن يتوب إلى الله تعالى من جميع الذنوب، قال تعالى: وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون [النور: 31] وقد اشتمل سؤال الأخ الكريم على عدد من المخالفات الشرعية التي يجب عليه أن يتوب إلى الله منها:
أولها: كلامه مع فتاة أجنبية عنه بما لا يجوز له شرعاً من كلام الحب والعشق والإفصاح لها بذلك، وهذا مع حرمته في ذاته يؤدي في الغالب إلى ما هو أشنع منه. ولمعرفة المزيد عن ذلك راجع الفتوى رقم: 4220 .
ثانيها: تركه للصلاة التي هي عماد الدين، وأقوى الأركان التي يقوم عليها الإسلام بعد الشهادتين، وتاركها كافر عند طائفة كبيرة من أهل العلم، وقد سبق بيان ذلك في الفتويين: 6061 ، 1145.
ثالثها: شرب الدخان، وهو من الخبائث المحرمة التي جاء نص القرآن بذمها والتنفير منها، ودلت طبائع البشر السليمة وسجاياهم الفطرية على قبحها وخبث رائحتها وما تؤدي إليه من أضرار، فضلاً عمَّا تسببه من أمراض خطيرة كالسرطان ونحوه، وقد سبق بيان حكمها مفصلاً في الفتويين: 1819 ، 1671.
والواجب على الأخ السائل الآن الإقلاع عن كل ما ذكرنا، والتوبة منه بالندم على فعله، والعزم على عدم العودة إليه في المستقبل، والتقدم لهذه الفتاة بالصورة المشروعة في الإسلام إن كانت مرضية الخلق والدين، وذلك بخطبتها ثم العقد عليها والدخول بها، أما الكلام والخروج معها وغير ذلك فليس من دين الإسلام في شيء، ولمعرفة الكثير حول التوبة وشروطها راجع الفتويين: 5450 ، 4603.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني