الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل التبرع للمدارس التي تدرس العلوم الدنيوية يعد صدقة جارية؟

السؤال

هل التبرع لبناء المدارس التي لا يدرس فيها العلم الشرعي، وإنما تدرس فيها العلوم الدنيوية من رياضيات وعلوم ولغات ومثل ذلك يعد من الصدقات الجارية أو العلم الذي ينتفع به الإنسان بعد موته؟ أم أن هذا مقتصر على العلوم الشرعية فقط؟.
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالإسهام والتبرع في أوجه الخير التي يبقى أصلها وتستمر منفعتها كالمدارس والمستشفيات: داخلة في الصدقة الجارية، ولا يشترط أن تكون المدارس لخصوص العلم الشرعي، بل تشمل كل علم ينتفع به الإنسان، فإن الصدقة تشمل جميع وجوه الخير التي تعود على الإنسان بالنفع، قال القاري في (المرقاة): يجري نفعها فيدوم أجرها كالوقف في وجوه الخير. اهـ.
كما أن عموم النصوص الشرعية ظاهرها انتفاع الإنسان بعد موته بكل علم مفيد تركه، ولو كان من العلوم الدنيوية التي تنفع الناس في حياتهم، وراجع في ذلك الفتويين التالية أرقامهما: 287197، 162861.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني