الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من اعتمر ولم يقصر وأراد الإحرام بالحج

السؤال

السلام عليكم رحمة الله أما بعد: أنا بإذن الله سوف أحج ( وفي رمضان اعتمرت ولم أقصر شعري نسيت) فهل علي شيء والله يرعاكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالحلق والتقصير في العمرة نسك واجب كما هو مذهب جمهور العلماء.
وعليه؛ فإن المعتمر لا يصح تحلله من إحرامه قبل الحلق أو التقصير، فيلزمك نزع المخيط واجتناب محظورات الإحرام لأنك مازالت محرماً بالعمرة ثم تحلق أو تقصر ولو في بلدك، فإذا فعلت ذلك فقد أكملت العمرة وتحللت من إحرامك. وإن كنت جاهلاً بالحكم من قبل فما ارتكبته من محظور قبل الحلق أو التقصير لا يلزمك فيه شيء كما هو مقرر عند شيخ الإسلام ابن تيمية سوى الصيد فإنه مضمون بالبدل.
وإذا أحرمت بالحج قبل الحلق أ والتقصير من العمرة فلا يصح إحرامك به ويعتبر لغواً، كما هو مذهب الأئمة الثلاثة خلافاً لأبي حنيفة لأنك مازلت محرماً بالعمرة ويلزمك كمالها، ولا شيء عليك في إحرام الحج لا فدية ولا قضاء ولا غيره لأنه لم ينعقد ولم يصح منك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني