الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كفى بهذا زاجراً عن التبرج والسفور

السؤال

ماهي درجة الحرام في عدم لباس الخمار ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن التبرج وترك الحجاب من كبائر الذنوب؛ لأنه انتهاك لأمر الله تبارك وتعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد قال بعض أهل العلم: إن الذنوب كلها كبائر بالنظر إلى أنها انتهاك لأوامر الله تبارك وتعالى، وإنما قيل لبعضها صغائر بالنسبة إلى ما هو أكبر منها.
وقال: الهيتمي في الزواجر: كل ما نهى الله عنه فهو كبيرة، روي ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما.
إذا علمنا ذلك فإن الله سبحانه وتعالى نهى عن التبرج وأمر بالحجاب، فقال جل وعلا: وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى [الأحزاب:33] ، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ [الأحزاب:59].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات. الحديث رواه مسلم.
وكفى بهذا زاجراً عن التبرج والسفور.
ولمزيد من الفائدة عن فرض الحجاب نحيلك إلى الفتوى رقم:
5561.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني