الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فعل عبادة بنية تحقق أمر أو استجابة دعاء

السؤال

هل يجوز القيام بأعمال صالحة؛ كصيام يوم، أو صلاة ركعتين، أو صدقة، أو أداء عمرة بنية أن يحقق الله لي أمرًا، أو يستجيب لي دعاءً؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا نعلم عبادة مخصصة أوقربة معينة يقدمها العبد بين يدي دعائه أوحاجته ليتحقق له مراده؛ إلا أنه مطلوب من المسلم اللجوء إلى الله سبحانه، والتضرع إليه عند الحاجة، وفي كل أمر من أموره، ولا ريب أن الطاعات والقربات عموماً مما يقرب الإنسان إلى ربه، وكلما ازدا د الإنسان تقرباً إلى الله كلما كانت رحمة الله قريبة، قال سبحانه: وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِين َ [لأعراف: 56].

بل إن الإيمان بالله، والاستقامة على شرعه، والمسارعة إليه بالخيرات من شروط إجابة الدعاء كما قال سبحانه: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة:186] وقد بيناه في الفتوى رقم: 2395.
لكن ينبغي للسائل والداعي أن يتحرى الأزمنة والأمكنة والعبادات والأحوال المخصوصة بإجابة الدعاء؛ كالثلث الأخير من الليل، وفي عرفة، وعند الفطر من الصوم، وفي السجود والصلاة، وفي حال السفر، ونزول الغيث، ونحوها من مواطن إجابة الدعاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني