الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التائب من الذنب كمن لا ذنب له

السؤال

مشكلتي هي أنني وقعت في وساوس الشيطان، فقمت بالعادة السرية وتركت الصلاة للأسف، فهل إذا تبت إلى الله سيسامحني، مع أنني كلما أقلع عن العادة السرية أعود إليها؟ والامتحان قريب، فهل إذا قمت بصلاة الاستخارة سأعرف مجموعي النهائي؟.
وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما الوساوس: فعلاجها أن تعرض عنها وألا تلتفت إليها، وأما ترك الصلاة: فإنه من أكبر الكبائر وأعظم الموبقات، وانظر الفتوى رقم: 130853.

وأما العادة السرية: فإنها محرمة تجب عليك التوبة النصوح منها، وانظر الفتوى رقم: 7170.

فبادر بتوبة نصوح من جميع ذنوبك إلى الله تعالى، واعلم أن هذه التوبة لو صدقت فإنها تمحو عنك جميع الذنوب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.

وعليك بصحبة الصالحين، والإكثار من ذكر الله تعالى، وحضور مجالس العلم، والبعد عن أسباب الفتنة؛ كمشاهدة المحرمات ونحو ذلك، فإن هذا من أكبر ما يعينك على التخلص من هذه العادة الذميمة ـ بإذن الله ـ

ولا علاقة لصلاة الاستخارة بمعرفة نتيجتك في الامتحان، وإنما تكون صلاة الاستخارة حين تهم بالأمر تريد فعله، فتستخير الله تعالى لتطلب منه أن ييسر لك الخير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني