الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المريض.. واستقبال القبلة للصلاة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم إخواني السلام عليكم لدي جدة بالكاد تتحرك كيف يمكنها أن تصلي علما بأنه يصعب عليها استقبال القبلة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنسأل الله لجدتك الشفاء والعافية وأن يحسن لنا ولها الخاتمة، إنه ولي ذلك والقادر عليه، واعلم أن جدتك إذا كان يشق عليها استقبال القبلة مشقة شديدة ولم يكن معها من يوجهها للقبلة فلها أن تصلي على حالها، ويسقط عنها شرط استقبال القبلة لأنها عاجزة عنه، قال الله تعالى: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا} [لبقرة:286]،
وقال جل وعلا: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن:16]،
وقال سبحانه: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج:78]،
وإن كانت لا تجد مشقة كبيرة في استقبال القبلة أو كانت تجد من يوجهها لها فيلزمها استقبالها لأن استقبال القبلة من شروط صحة الصلاة، قال الله تعالى: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} [البقرة:144]،
ولو كان ذلك بأن يجعل فراشها مستقبل القبلة باستمرار. ويشرع لجدتك أن تجمع بين الصلاتين إذا كان يشق عليها أن تأتي بكل صلاة في وقتها، وانظر للتفصيل فتوى رقم: 8145.
ولها أن تصلي جالسة إذا كان يشق عليها القيام، وانظر للتفصيل فتوى رقم: 20109.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني