الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسلم مطالب باستثمار وفته فيما ينفع

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم فى الحقيقة السؤال يدور حول الإنترنت وهو أن زوجي يقضي نهاره وليله أمام الإنترنت ولا يسأل علي من الناحية الذاتية التقديرية، واكتشفت أخيراً أنه يجلس طول الليل ويراسل بنات ويكلمهن واكتشفت هذا بالصدفة وعندما واجهته لم أستطع أن آخذ حقاً ولا باطلاً ماذا أفعل؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه ينبغي للمسلم أن يعتني باستثمار وقته وطاقته فيما ينفعه في الدنيا والآخرة، وأن لا يضيع وقته فيما لا يفيد، وذلك أن الإنسان مسؤول عن عمره فيم صرفه كما في الحديث: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه....... أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح وصححه الألباني.
أما مراسلة البنات عبر الإنترنت ومحادثتهن عن طريقها فيراجع حكمها في الفتوى رقم: 1072.
وينبغي لهذه السيدة أن تحرص على هداية زوجها وتنصحه وترغبه في الأعمال الصالحة ومجالسة أهل الخير.
وأن تكثر سؤال الله له بالهداية في أوقات الإجابة، كما ينبغي لها أن توفر له من الأحاديث الشيقة والطرف ووسائل الترفيه والإمتاع والمؤانسة ما يشغله عن التفكير في غيرها، ويمكن أن تطالع بعض التوجيهات حول هذا الموضوع في كتاب تحفة العروسين، وفي غيره من الرسائل.
كما أنه لا ينبغي إن تخرج من بيتها احتجاجاً على تصرفات زوجها، ولا تسأله الطلاق أن لم يكن هناك ضرر، وإذا لم يغير واقعه وخافت من ضرر في دينها، فلا مانع من أن تعرض عليه الخلع أو ترفع أمرها إلى المحاكم الشرعية، وراجعي الفتوى رقم:
4171.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني