الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من تمام التوبة أن يستحل صاحب المظلمة منها

السؤال

السلام عليكم ورحمة اللهلقد قمت بعمل حادث سير بسيط جداً مع سيارة أخرى ولا تتجاوز كلفة الإصلاح 100 ولكن عندما جاءت الشرطة للتحقيق أنكرت أنني الفاعل والآن سوف تنتهي القضية ضد مجهول وسوف يقوم التأمين بتصليح السيارة المتضررة ولكني متألم جداً من تأنيب الضمير لأنني كذبت وأنني أقف أصلي إلى الله تعالى وهو يعلم أنني كذبت فقمت بإرسال رسالة إلى الشرطة وقلت لهم إنني أريد أن أتحمل مسؤولية الحادث من ناحية التكاليف المادية ولكنني لم أقل إنني الفاعل واستغفرت ومازلت أستغفر فهل هذا العمل يخفف من الإثم الذي لحقني عندما أنكرت في البداية؟ علماً بأنني الآن أبكي وأنا أكتب السؤال من حيائي وخوفي من الله على ما عملت.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنسأل الله أن يتقبل توبتك، وأن يغفر ذنبك، وقد أحسنت صنعاً بتحملك مسؤولية الحادث من الناحية المادية، ولا شك أن هذا يرفع عنك جانباً كبيراً من إثم عدم اعترافك بالحق الذي وجب عليك، ولكن إذا كان صاحب السيارة الأخرى قد لحقه ضرر معنوي أو مادي غير الأضرار التي أصابت سيارته والتي تحملت تكاليفها، فعليك بطلب عفوه أو تعويضه لتتم توبتك، فإن من شروط صحة التوبة إن كانت المعصية متعلقة بآدمي أن يبرأ من حق صاحبها، فإن كان مظلمة استحله منها أو حقاً رده إليه.
ولمزيد من الفائدة ترجى مراجعة فتوى رقم: 5450، والفتوى رقم: 5646.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني