الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم فعل العادة السرية لتفادي الاحتلام في الحج

السؤال

أنا شاب نويت الذهاب للحج هذه السنة، وعندي مشكلة الاحتلام بشكل شبه يومي، خصوصا إذا كنت في الغربة، وفي الحج خصوصا، لأنه نظام حملات خال من الخصوصية وجماعي، ومن الصعب علي التعايش مع ذلك إذا حدث، فهل يباح لي قبل الذهاب للحج ممارسة العادة السرية لضمان عدم الاحتلام والإحراج والتعب؟ مع العلم أنني لست مدمنا عليها خوفاً وخشية من الله، وإذا كانت لا تباح, فهل أستطيع استعمال أدوية تمنع الاحتلام؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كثرة الاحتلام لا تسوغ اقتراف العادة السرية، كما بينا في الفتوى رقم: 99135.

والحرج من الناس لا يسوغ فعل هذه المعصية، فالله أحق أن يستحيا منه، والاحتلام لا يؤثر على الحج، جاء في الموسوعة الفقهية عن أثر الاحتلام على الحج:... وَلاَ أَثَرَ لَهُ كَذَلِكَ فِي الْحَجِّ بِاتِّفَاقٍ. انتهى.

ولا يظهر لنا مانع من أخذ دواء لمنع الاحتلام في فترة الحج ـ لا ما يقطع الشهوة بالكلية ـ فإن الاحتلام ناشئ عن شدة الشهوة، وقد بينا في الفتوى رقم: 116624، أنه لا مانع من أخذ دواء لتقليل الشهوة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني