الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التحري عن وجود الكحول في الحلويات بين الوجوب وعدمه

السؤال

ما حكم شراء الحلويات في بلاد الغرب (أو في بعض البلاد التي فيها مسلمون وفيها كفار -مثل: تركيا-)؟ حيث إنه من المعلوم أن النصارى في كثير من الأحيان يقومون بإضافة الكحول (النبيذ) على الحلويات, فهل يجب عليّ التحري عن ذلك عند شراء الحلويات أم لا؟
وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننبه إلى أن الكحول إذا استحال استحالة كاملة قبل إضافته إلى الحلوى، فإنه لا حرج في شرائها وتناولها. وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 47972، 175817، 36097، وإحالاتها.
كما أن قيام بعض الكفار بإضافة الكحول إلى الحلوى لا يكفي لاعتباره أمرًا غالبًا بحيث يفيد تحريم شرائها، وحينئذ لا يجب التحري عنها قبل الشراء، عملًا بالأصل في الأطعمة، وهو الإباحة. وانظر الفتوى رقم: 142415.

فأما إن كان إضافة الكحول إلى الحلوى على وجه محرم هو الغالب في تلك البلاد: فحينئذ لا يجوز شراؤها إلا بعد التحري عن كونها حلالًا؛ اعتبارًا بالأغلب. وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 125628.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني