الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من استفتى في واقعة ثم حدثت له مرة أخرى

السؤال

هل يكفي أن يعمل المستفتي بسؤال مشابه له؟ أم يجب عليه أن يسأل الشيوخ وأهل الإفتاء في كل أمر؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق لنا الجواب عن مثل هذا السؤال، وذلك في الفتوى رقم: 111461، فراجعيها.

ونود أن نضيف هنا أن بعض أهل العلم فصلوا فيمن سأل عن واقعة وأجيب عنها، ثم حدثت له نفس الواقعة مرة أخرى، فقالوا بلزوم إعادة السؤال في بعض الحالات دون بعض، جاء في أسنى المطالب للشيخ زكريا الأنصاري: ولو حال وأجيب في واقعة لا تتكرر ـ أي لا يكثر وقوعها ـ ثم حدثت له ثانيا، لزم إعادة السؤال إن لم يعلم استناد الجواب إلى نص أو إجماع، بأن علم استناده إلى رأي أو قياس أو شك فيه، والمقلد حي، لاحتمال تغير رأي المفتي، فإن كثر وقوع الواقعة أو علم استناد ذلك إلى ما ذكر، أو كان المقلد ميتا، لم يلزم إعادة السؤال، لمشقة الإعادة في الأولى، وندرة تغير الرأي في الثانية، وعدمه في الثالثة، والتقييد بعدم التكرار من زيادته، وصرح به وبتصحيح لزوم إعادة السؤال فيما ذكر النووي في أوائل مجموعه نقلا عن القاضي أبي الطيب، لكنه صحح فيه بعد ذلك بنحو خمسة أوراق أنه لا يلزمه الإعادة لأنه قد عرف الحكم الأول، والأصل استمرار المفتي عليه، وصحح أنه لا فرق فيه بين الحي والميت. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني