الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى وجوب النفقة الجامعية للابن العاق

السؤال

أنا أب وابني يعصيني ويذهب إلى الجامعة، هل أنا مجبر بأن أصرف عليه في الجامعة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجمهور العلماء على أن الابن البالغ لا تجب نفقته على أبيه، إلا أن يكون عاجزاً كالمريض والمجنون، وذهب الحنابلة إلى وجوب نفقة الابن الفقيرعلى أبيه ولو كان بالغاً صحيحاً قوياً، قال ابن قدامة الحنبلي ـ رحمه الله ـ: ولا يشترط في وجوب نفقة الوالدين والمولودين نقص الخلقة ولا نقص الأحكام في ظاهر المذهب. المغني - (9 / 258)
وقال المرداوي ـ رحمه الله ـ: شمل قوله وأولاده وإن سفلوا الأولاد الكبار الأصحاء الأقوياء إذا كانوا فقراء، وهو صحيح وهو من مفردات المذهب. الإنصاف - (9 / 289)
فعلى هذا القول إن كان ولدك لا مال له ولا كسب فعليك الإنفاق عليه بالمعروف، وكونه عاصياً لا يمنع الإنفاق عليه حتى يستغني بمال أو كسب، والنفقة الواجبة هي قدر الكفاية من المأكل والملبس والمسكن، أمّاّ نفقات الدراسة الجامعية فلا تدخل في النفقة الواجبة، كما بيناه في الفتوى رقم: 59707.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني