الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس لك جمع ولا قصر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد...اني مسافر في بلد مقيم فيه عند إخواني منذ اربعة ايام وأنوي البقاء في سفري لمدة شهر تقريبا" فهل أصلي صلاة المسافرأم صلاة المقيم؟وكم المدة التي أصلي فيها قصرا" وجمعا"؟وجزاكم الله خيرا" والسلام.......

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن إقامة المدة التي نويت توجب عليك إتمام الصلاة وليس لك أن تقصر منذ أن نويت تلك الإقامة، كما أنه ليس لك أيضاً أن تجمع الصلوات لأن القصر والجمع يختصان بالمسافر، أما الذي نوى المكث فلا يقصر، روى مالك في الموطأ عن سالم أن ابن عمر كان يقول: أصلي صلاة المسافر ما لم أجمع مكثاً وإن حبسني ذلك اثنتي عشرة ليلة وقال الشوكاني في نيل الأوطار بعد ذكر اختلاف العلماء في تقدير المدة التي يقصر فيها المسافر إذا أقام ببلدة. والحق أن الأصل في المقيم الإتمام لأن القصر لم يشرعه الشارع إلا للمسافر والمقيم غير مسافر، فلولا ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من قصر في مكة وتبوك مع الإقامة لكان المتعين هو الإتمام جـ2 صـ 203وفي جمع الصلاة روى أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى وقت العصر ثم نزل فجمع بينهما، وإذا زاغت قبل أن يرتحل صلى الظهر ثم ركب " متفق عليه. وعن علي بن حسين أنه كان يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يسير يومه جمع بين الظهر والعصر، وإذا أراد أن يسير ليله جمع بين المغرب والعشاء رواه مالك في الموطأ.
فاعلم ذلك أيها الأخ الكريم وأكمل صلاتك ولا تجمع أوقاتك قبل أن تبدأ سفرك عائداً.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني