الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الشك في الدين تحت ضغط الوسوسة

السؤال

ما حكم الشك في الدين والتحدث للآخرين فيه، علماً بأنني مررت بحالة هذيان بعد خروجي من المستشفى، ولم أستطع النوم لأيام وكنت على المعاصي وتبت إلى الله، ولكن وسوس لي الشيطان أن الله لم يغفر لي، وأن صلاتي لا تقبل، وأقرأ القرآن، وأخاف من كل آية أقرؤها وأصبحت لا أنام الليل، وأنام نوما متقطعا، وكله أحلام مزعجة، مع أنني محافظة على الصلاة في وقتها، والنوافل، وأستغفر، لكن هذا القلق لا يذهب وانعزلت عن الناس؟.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الشك في الدين، والتردد في كون الإسلام هو الحق، ناقض من نواقض الإيمان، وعلامة من علامات أهل النفاق الذين وصفهم الله بقوله: مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلً {النساء: 143}.

ولكنا نخشى عليك أن تكوني مصابة بالوسوسة أو يكون هذا بفعل المرض، وقد يطرأ على النفس نوع وسوسة يظنه شكا، وليس كذلك، بل يكون في داخله مصدقا مؤمنا، وعلامة ذلك كراهته لهذه الخواطر وخوفه ونفوره منها، وقد سبق لنا بيان الفرق بين الشك والوسوسة في الفتويين رقم: 120582، ورقم: 128213.

وبكل حال، ينبغي أن تكثري من ذكر الله تعالى وسؤاله، ومن الأعمال الصالحة، فهذه وسائل عظيمة لتقوية الإيمان ودفع الشكوك والريب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني