الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التمادي في العشق والهوى ينتهي بصاحبه إلى هاوية سحيقة

السؤال

أعجبت بفتاة (كان الإعجاب بطريقة لا أعلمها بحيث أعرف أهلها وأعرفها من فترة طويلة) لكن تعلقت بها بحيث أتمنى من الله تعالى أن تكون لي زوجة وأدعو الله في كل الصلوات وحتي في قيام الليل أن تكون تلك الفتاة زوجة لي لكن أريد منكم النصح بدعاء مأثور عن الرسول الكريم لكي يطمئن قلبي حيث لا أستطيع الآن الزواج منها لأني لا أعمل ووضعنا في فلسطين صعب فساعدني بدعاء منك وأرسل لي دعاء مأثورا أدعو به الله.
والسلام عليكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كان ما حصل لك دون سعي منك أو كسب فلا شيء عليك فيه، لكن يجب عليك التخلص منه والقضاء عليه، لأن التمادي في العشق والهوى ينتهي بصاحبه إلى هاوية سحيقة قد لا يستطيع أن يخرج منها فيما بعد.

أما إذا كنت قد سعيت للتعرف على هذه الفتاة، وبناء على ذلك حصل الإعجاب المذكور، فقد أذنبت بذلك في حقها، وفي حق نفسك، والواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى بالإقلاع عن الذنب، والندم عليه، والعزم على عدم العودة إليه، وعليك أن تسعى لمعالجة نفسك مما وقعت فيه من عشق لهذه البنت، ولمعرفة علاج ذلك راجع الجواب رقم: 9360، ورقم: 22206. ولمعرفة الدواء الذي يعينك على الصبر عن الزواج الآن راجع الجواب رقم: 30242. ولمعرفة الأمور التعبدية التي يقضي الله بها حاجتك راجع الجواب رقم: 22104.

وإننا لننصح الأخ السائل بالتحلي بالصبر، وملازمة أهل الخير والصلاح، والمسارعة قدر إمكانه إلى خطبة امرأة ذات دين وخلق، سواء كانت هذه الفتاة أو غيرها، والله نسأل لنا وله الهداية والتوفيق والسداد والرشاد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

المقالات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني