الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التطهر من المذي والتوقف عن العادة السرية

السؤال

أريد فتوى في أنني عندما أنظر لشيء مثلا بشهوة أو أخاطب مثلا أي امرأة أنزل إفرازا أبيض لزجا، فما حكمه؟ وما علاجه؟ وهل يجب غسل الجنابة؟ وكيف أعالج العادة السرية؟ وما حكمها؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الإفراز اللزج الذي يخرج عند النظر ونحوه هو المذي، ولا يوجب خروجه الغسل، وإنما يوجب الاستنجاء وغسل ما أصاب البدن منه، ونضح الثياب من أثره، والوضوء للصلاة، وانظر الفتوى رقم: 50657، وأما الذي يوجب الغسل فهو المني، ولبيان صفة المني والمذي والفرق بينهما انظر الفتوى رقم: 34363، وعليك أن تبتعد عن أسباب إثارة الشهوة، وأن تتوب إلى الله من النظر المحرم أو الكلام المحرم مع النساء.

وأما الاستمناء فإنه محرم، وعلاجه يكون بالبعد عن أسباب الفتنة وإثارة الشهوة، ولزوم ذكر الله تعالى والاجتهاد في دعائه والابتهال إليه، وصحبة أهل الخير، ومجانبة الصحبة السيئة، والاجتهاد في حراسة الخواطر، والبعد عن الفكر فيما يجر إلى هذا الفعل المنكر، وراجع الفتوى رقم: 7170، ولبيان أهمية حراسة الخواطر راجع الفتوى رقم: 150491.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني