الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقسام الناس في الرخاء والشدة

السؤال

من دعا الله في وقت الشدة فقط فبم يسمى هذا الإنسان؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالناس في هذا الباب على أقسام: الأول: من يعرفون الله في الرخاء والشدة وهؤلاء بأعلى المنازل، جعلنا الله وإياكم منهم. والثاني: من يعرفون الله في الرخاء ولا يعرفونه في الشدة، قال الله تعالى عنهم: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ [الحج:11]. والثالث: من يعرفون الله في الشدة ولا يعرفونه في الرخاء، قال الله تعالى عنهم: فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ [العنكبوت:65]. والرابع: من لا يعرفون الله لا في الرخاء ولا في الشدة نسأل الله العفو والعافية. ومن يدعو الله في وقت الشدة وقد فرط في وقت الرخاء فقد افتقد شرطاً في قبول الدعاء، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة..... رواه الترمذي وغيره. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني