الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما هي فوائد العمرة و الحج في الدنيا والآخرة

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد دل الكتاب والسنة على فضيلة الحج والعمرة وعظم ثوابهما ، ومن ذلك قول الله تعالى ( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم )، وقال صلى الله عليه وسلم " الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم " رواه ابن ماجه وحسنه الألباني ، ولهذا كانت فوائد الحج والعمرة كثيرة شملت مصالح المسلمين في الدنيا والدين، من بينها: 1-أن في الحج والعمرة إظهار التذلل لله تعالى، وذلك لأن الحاج والمعتمر يترك أسباب الترف والتزين ويلبس الإحرام ويظهر فقره لربه. 2-أن في تأديتهما شكراً لنعمة المال والبدن، وهما أعظم ما يتنعم به الإنسان من نعم الدنيا. 3-اجتماع المسلمين من أقطار الدنيا في مكان واحد فيتعرف بعضهم على بعض وتذوب الفوارق بينهم، حيث لا فرق بين غني وفقير، ولا بين عربي وعجمي، فيتفرقون بعد هذا المؤتمر ويعود كل منهم إلى بلده قوي الإيمان شديد النصح للإسلام والمسلمين. 4- غفران الذنوب كما قال صلى الله عليه وسلم " من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه " رواه البخاري. وقال صلى الله عليه وسلم " العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة " رواه البخاري. 5-أنهما سبب في الغنى وبسط الرزق، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد " رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني . والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني