الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينبغي أن تتخذ الألفاظ الشرعية مادة للسخرية والمزاح

السؤال

بســم الله الرحمــن الرحيـــم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركـــــــــــــــــــاته :
هل تجوز كتابة شخص ما على سبيل المزاح بدلاً من عبارة أحبكم في الله، أن يكتب alle ef mokopeho وهو يقول مازحاً إنها العبارة السابقة (أحبكم في الله) ولكن بأحرف إنجليزية وتقرأ بالمقلوب؟ وجزاكم الله خيراً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركـــــــــــــــــــاته

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الحب في الله تعالى من أوثق عرى الإيمان، ومن أقوى أسباب النجاة يوم القيامة. فقد جاء في الصحيحين وغيرهما عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله. رواه ابن أبي شيبة والبيهقي. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: سبعة يظلهم الله تعالى يوم لا ظل إلا ظله، -وذكر منهم- ورجلان تحابا في الله.... رواه البخاري ومسلم. : ومر رجل بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل: إني لأحبه في الله عز وجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أأعلمته؟ قال: لا، قال: فأعلمه، قال: فلقيت الرجل فأعلمته، فقال: أحبك الله الذي أحببتني له. رواه الحاكم عن أنس وصححه الذهبي. وعلى هذا فالحب في الله أمره عظيم، ولا ينبغي أن تتخذ هذه الألفاظ الشرعية التي تعبر عن معاني كبيرة تمس بالعقيدة والدين للسخرية والمزاح.... أما إذا كان المقصود هو إخبار الشخص باللغة الأجنبية أصلاً أو كتابة اللفظ العربي بحروف أجنبية، فهذا لا مانع منه إن شاء الله تعالى. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني