الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من الممكن أن يلهم الله شخصًا أن يطلب من آخر أن يدرس التوحيد؟

السؤال

هل يمكن لشخص عادي أن يلهمه الله، أو أن يوحي إليه؟ فهناك شاب في هولندا في حوالي الثلاثين من عمره أخبرني أن الله قد ألهمه، أو أوحى إليه للمرة الثانية أن يخبرني أن أدرس التوحيد، وأن أذهب إلى مسجد يدرس فيه التوحيد، فتكلمت معه مرارًا وتكرارًا، فأكّد لي ذلك، وحلف لي أن هذا ليس من الشيطان، أو الجن، أو حديث النفس، بل هو من الله، فهل يمكن للشيطان أن يريد مني أن أحضر درسًا للتوحيد؟ وهنالك آيات في القرآن عن الإيحاء إلى النحل، وإلى الحواريين، والحواريون ليسوا بأنبياء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بينا كون الإلهام أمرًا ممكنًا وواقعًا في الفتوى رقم: 64898.

وبينا كيفية التمييز بين الإلهام الذي هو من الله والوحي الشيطاني في الفتوى رقم: 25852.

ولتنظر أيضًا الفتوى رقم: 200503.

والحاصل أن كون هذا من إلهام الله لهذا الشخص أمر محتمل لا ينكر.

ودراسة التوحيد وتعلم أحكام الدين من أهم المهمات، فعليك أن تهتم بدراستها وتعلمها، سواء كان هذا الشخص صادقًا فيما أخبرك به أو كاذبًا، وربما كان ما ذكره لك من الإلهام الرحماني الذي ألقاه الله في قلبه إرادة للخير بك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني