الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفضل الصدقة الجارية عن الميت

السؤال

والدي توفاه الله يوم الجمعة 4/3/2016 -نسأل الله أن يرحمه، ويغفر له، ولسائر المؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم، والأموات- وفي تاريخ 14/4/2016 حلمت به في منزل عمي، وما فهمته من الحلم أنه لم يكن يره أحد غيري، علمًا أني كنت مدركًا في الحلم أن أبي توفاه الله، وهذا شبيه لأبي، فجعلت أبكي، ثم رأيت والدتي تأتي، وصوت يقول: أزواج أم طلاق؟ أزواج أم طلاق؟ بشكل متكرر، وكنت أبكي حينها، وعندما ذهب الصوت، وذهبت والدتي، سألت والدي: لماذا كانت أمي تسأل عن هذا الشيء؟ فنهرني، وقال لي: لماذا تسألني أنا؟ ثم استيقظت، أعلم أنها قد تكون أضغاث أحلام، ولكن هل من تفسير لهذا الحلم؟
وأخي حلم في يوم 12/4/2016 أنه يرى أبي من وراء لوح زجاجي، ويحاول لمسه، ولكنه لا يستطيع، وأبي يضحك، ثم يأخذ ثلاث حبات تمر، وكأس ماء، ويصعد على السرير، ويبتسم، فهل من تفسير لهذا أيضًا؟ وهل من أي اقتراحات لعمل صدقة جارية؟ علمًا أن حفر الآبار في منطقتنا -الأردن- ليس بالأمر السهل، أو إذا تفضلتم بتزويدنا بأسماء جمعيات خيرية تعرفونها حق المعرفة، قد تساعدنا على البناء، أو المساهمة بالصدقات الجارية؟ نأسف على الإطالة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنرجو من الله جل وعلا أن تكون رؤياكما رؤيا خير، ونعتذر عن عدم الإجابة؛ لأن الموقع خاص بالرّد على الأسئلة الشرعية، وليس فيه ركن لتفسير الأحلام.

ومن أفضل الصدقة الجارية عن الميت: توفير الماء لمن يحتاج إليه، مع بقاء أصله، وتسبيل منفعته، كحفر بئر، أو إجراء نهر.. لما رواه الإمام أحمد، وغيره عن سعد بن عبادة- رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله، إن أمي ماتت، أفأتصدق عنها؟ قال: نعم، قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: سقي الماء. حسنه الألباني.

ويحسن كذلك وقف صدقة جارية، يصرف ريعها لطلبة العلم الشرعي، أو لمدرسي القرآن الكريم، فيمكن أن توقفوا عليهم مزرعة، أو بيتًا يؤجّر؛ لما في حديث أنس مرفوعًا: سبع يجري للعبد أجرها بعد موته، وهو في قبره: من علم علمًا، أو أجرى نهرًا، أو حفر بئرًا، أو غرس نخلًا، أو بنى مسجدًا، أو ورَّث مصحفًا، أو ترك ولدًا يستغفر له بعد موته. رواه البزار، وحسنه الألباني في صحيح، وضعيف الجامع الصغير.

وأما عن المؤسسات الخيرية، فيمكن أن تستشيروا في شأنها أهل العلم ببلدكم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني