الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تجعلين زوجك يحبك؟

السؤال

أنا بنت مخطوبة، وعمري 21 سنة، وخطيبي يا شيخ أتعبني، لكن في نفس الوقت لا أستطيع أن أفسخ خطوبتي لأسباب صحية في قدمي، كخلع الولادة التي أواجهها، ورغم كل هذا هو تقدم لي وخطبني الحمد لله، ومثل ما تعرف السبب الذي عندي لا يسمح لي بأن أرى كل الخطاب؛ لأنه ليس كل أحد سيقبل بأن يتزوجني، وعندي هذه المشكلة.
المهم يا شيخ أنا أريد من خطيبي أن يحبني أكثر، ولا يتركني، ولا يفكر في غيري، وما يتعبني منه أنه كلما رآني يقول إن في عيبا، مرة مكياجك، مرة جسمك، مرة تصرفاتي وكلامي وإلخ...
وأنا لا أعرف كيف أتصرف؟ فأريد أن تحل لي هذه المشكلة، وأن تجيبني كيف أجعله يحبني، ولا ينظر إلى غيري، دعوت ربي ورفعت يدي أن يحنن قلبه علي، لكن لم أر أي تغير في حياتي معه.
أجبني أبقاك الله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا الخاطب لم يعقد عليك عقد الزواج الشرعي، فهو أجنبي منك، شأنه شأن الرجال الأجانب، فلا يجوز له الخلوة بك، ولا يجوز لك أن تظهري أمامه بزينتك، ولا مكالمته إلا بقدر الحاجة، وراجعي حدود تعامل الخاطب مع مخطوبته، في الفتوى رقم: 57291
واعلمي أنّ الأمر كله بيد الله تعالى، والقلوب كلها بيده، ولا يلتمس ما عنده بمعصيته، وإنما يلتمس بطاعة الله والتقرب إليه.

قال ابن القيم -رحمه الله-: فإن من طلب لذة العيش وطيبه بما حرمه الله عليه، عاقبه بنقيض قصده، فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته، ولم يجعل الله معصيته سببا إلى خير قط. روضة المحبين ونزهة المشتاقين.
أمّا إذا كان الخاطب قد عقد عليك العقد الشرعي، فهو زوجك، ولمعرفة بعض الأسباب التي تجلب محبة الزوج، راجعي الفتوى رقم: 65741 والفتوى رقم: 292519

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني