الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس وراء الخلوة إلا الفاحشة ما لم يعصم الله

السؤال

رجعت إلى الله تعالى بعد معصية دامت قرابة عام بعد أن تعرفت إلى شاب ظننت أنه يريد الزواج مني، فكنت أكلمه يوميا وأخرج معه، إلا أنني امتنعت عن التمادي في الخطأ، ولم أفعل الفاحشة بفضل الله علي، واليوم وبعد رجوعي إلى الله ينتابني خوف من الرجوع إلى المعصية من جديد، فالله وحده أعلم كم أتمنى ألا يلهيني الله بالدنيا عن الآخرة، رجعت إلى ربي راجية رحمته، فكيف أعصم نفسي من العودة إلى المعصية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فأنك قد أخطأت عند سماحك لنفسك بمحادثة هذا الشاب والخروج معه، فإن كل واحدة من الخطوات المتقدمة تؤدي غالباً إلى التي بعدها، وآخرها -وهي الخلوة- تؤدي غالباً إلى الوقوع في الفاحشة والعياذ بالله، ولذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن خلوة الرجل بالمرأة التي لا تحل له، حيث قال: لا يخلونّ رجل بامرأة لا تحل له فإن ثالثهما الشيطان. أخرجه أحمد في المسند والترمذي في السنن وغيرهما، وإذا كان الثالث هو الشيطان فليس وراء الخلوة إلا الفاحشة ما لم يعصم الله من ذلك، فعليك بالمبادرة إلى التوبة الصادقة والإكثار من الأعمال الصالحة والابتعاد عن أسباب الفتنة، وأكثري من الدعاء من أجل أن يثبتك الله تعالى على الحق، ومن الأدعية المأثورة في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم مصرف القلوب صرف قلبي على دينك. رواه مسلم. وللمزيد من التفصيل في الموضوع يمكن الرجوع إلى الفتوى رقم: 3792، والفتوى رقم: 15219. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني