الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

النظر إلى الأفلام الإباحية في حكم النظر إلى امرأة في الشارع، وهو صغيرة، وهذا ما يدفعني لارتكابه ولا أجد الحل لأتوب عن ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد سبقت الإجابة عن حكم النظر إلى الأفلام الإباحية في الفتوى رقم: 6617، والفتوى رقم: 2778. وبناء عليه.. فالواجب عليك الانتهاء عن هذه المعصية والتوبة منها وعدم التساهل في تركها، فهي وإن كانت صغيرة إلا أنها تصير كبيرة بمداومة الإصرار عليها والتكرار لها، كما روي ذلك عن بعض الصحابة، حيث قالوا: لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إصرار. قال الشيخ أبو محمد بن عبد السلام في حد الإصرار: هو أن تتكرر منه الصغيرة تكراراً يشعر بقلة مبالاته بدينه. ومن كلام السلف الصالح رضي الله عنهم: لا تنظر إلى صغر الذنب ولكن انظر إلى عظمة من عصيت. ولهذا نرى النبي صلى الله عليه وسلم يحذر أمته من التهاون في محقرات الذنوب فقال: إياكم ومحقرات الذنوب، كقوم نزلوا في بطن وادٍ فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى أنضجوا خبزتهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه. رواه أحمد في مسنده وصححه الألباني. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني