الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يُصرَف المال في غير المصرف الذي حدده الموكِل

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين
وبعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني في الله سؤالي هو كالآتي : -
شيخ عجوز ميسور الحال طلب منه ابنه أن يعطيه مبلغا من المال للقيام بعمل مشروع ونظرا لأن الشيخ لا يثق في مقدرة ابنه على تحمل مسؤلية القيام بهذا المشروع خوفا من ضياع المبلغ رفض إعطاءه في بادئ الأمر مما اضطر الابن إلى الغضب ومغادرة غرفته وهو غاضب ونظرا لأنه الولد الذي يعيله فخاف أن لا يساعده على أمور الدنيا فتنازل بعض الشيء وأعطى المبلغ لابنته وقال لها أعطيه لابني كي يقوم بعمل مشروعه فأخدت الابنة المبلغ وعندما حضر الابن قالت له هذا المبلغ أعطاه لي والدك من أجل إتمام مشروعك فرفض أخد المبلغ ومنذ ذلك الحين بقي المبلغ عند الابنة ولم يسأل عنه الشيخ منذ ذلك الحين هل أخده ابنه أم لا
والسؤال: هل يجوز أن تبقي الابنة المبلغ عندها وأن تصرف منه لأمور البيت فقط لاغير من خضار وما شابه من الحاجيات الضرورية بحكم أنها المسؤولة عن عملية مصروف البيت فهي تأخد منه كل فترة معينة مبلغاً من المال وتقوم بعملية التنظيم والتنسيق أما التنفيذ فيكون عن طريق الابن فيأخد منها المبلغ ويشتري لوازم البيت فهل تبقيه عندها؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن والدك وكلك في أن توصلي المال الذي وهبه لأخيك، ووكلك في إيصاله إلى الولد لأجل إتمام مشروعه، والولد لم يقبل، فيجب عليك أن ترجعي المال إلى والدك وألا تصرفيه في أي مصرف آخر لم يأذن لك فيه، ما دمت لا تملكين منه إذناً عرفياً أو شفهياً بصرف المال في مصرف آخر غير الذي حدده لك. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني