الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مجرد الخواطر بعد التوبة لا أثر لها

السؤال

اقترفت ذنبًا -تقبيل خطيبتي بشهوة-، وتبنا إلى الله، وعاهدت الله أن لا أعود لمثل ما فعلت، لكنني كلما تذكرت ذلك الفعل أحسست بالرغبة والشهوة للعودة إليه، وأحسست بنفس اللذة، لكني متمسك بعهدي مع الله. فهل أنا تبت فعلًا؟ وهل قبل الله مني هذه التوبة؟ولكم مني جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن للتوبة من الذنب شروطاً إذا تحققت هذه الشروط كانت التوبة صحيحة، وهذه الشروط هي: الإقلاع عن الذنب، والندم على ما فات، والعزم على عدم العودة إليه، ثم إن كان في هذا الذنب حق لمخلوق استسمحه منه، أو رده إليه.

فعلى هذا.. فإن توافرت هذه الشروط في توبتك، فهي توبة صحيحة، ولا يضرك ما ينتابك من خواطر في هذا الأمر، ما دامت هذه الخواطر لم يترتب عليها ارتكاب محرم، وما دمت تقوم بمدافعتها، فإن هذا دليل إيمانك، فاثبت على ذلك، وسل الله تعالى التوفيق.

وأما كون هذه التوبة مقبولة أو لا، فإننا نرجو أن تكون مقبولة، إحساناً للظن بربنا وهو القائل: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ [الشورى:25]، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى: 12436، والفتوى: 5646.

ولمعرفة ضوابط التعامل مع المخطوبة انظر الفتوى: 15127.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني