الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

سلام الله عليكم ورحمته
بعض المسلمين يقولون " يجب أن نعطي للدنيا حقها" وهذا يتعلق بتضييع الوقت في مشاهدات المسلسلات و غير ذلك من اللهو...إلخ فما هو موقف الإسلام ؟ أفيدوني جزاكم الله عني خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلم أخي السائل وفقك الله لكل خير أن الوقت من أغلى ما يملكه الإنسان، وأنه يجب على المؤمن أن يحفظ وقته وأن لا يضيعه في غير فائدة تعود عليه في دنياه وأخراه.واستمع إلى قول الله عز وجل وهو يوبخ أهل النار لما سألوه أن يعيدهم إلى الدنيا، قال تعالى: أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِير [فاطر: 37]. أي أولم نعمركم دهرا وعمرا يتمكن فيه من أراد التذكر من العمل، متعناكم في الدنيا، وأدررنا عليكم الأرزاق وقضينا لكم أسباب الراحة ومددنا لكم في العمر، فلا يجابون.وقال صلى الله عليه وسلم: لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه.. الحديث رواه الترمذي عن ابن مسعود وسنده حسن.وقال صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ. رواه البخاري وغيره عن ابن عباس والمغبون هو الخاسر. فالوقت أغلى وأشرف من أن يضيع في مسلسلات هابطة وتمثيليات ساقطة وأغاني محرمة.وصدق من قال:والوقت أغلى ما أراك ملكته وأراه أسهل ما عليك يضيعوأما قولهم "يجب أن نعطي للدنيا حقها" فماهو حقها؟ هل حقها أن نقدمها على الآخرة؟! هل حقها أن نضيع فيها أوقاتنا؟! لو علم الناس حقها لما جلسوا على المسلسلات والتمثيليات.ولمعرفة حكم المسلسلات والتمثيليات نحيل القارئ إلى الفتوى رقم: 1791.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني