الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صلة أهل الزوجة السابقة المتوفاة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله
زوجتي توفيت منذ 5 سنوات، ولي ولدان منها. تزوجت بعد ثمانية أشهر، وأبنائي يعيشون معنا،
في البداية كنا نزور عائلة زوجتي المتوفاة (أحبهم ويحبونني كأحد إخوتهم) ولكن زوجتي تمنعني من زيارتهم. هل أقطع علاقتي بهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن من الأفضل في حقك أن تثبت على ما كنت عليه من مواصلة عائلة زوجتك المتوفاة فإن ذلك من حسن العهد الذي هو من علامات الإيمان كما بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعام فجعل يأكل من الطعام، ويضع بين يديها، فقلت: يا رسول الله، لا تغمر يديك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذه كانت تأتينا أيام خديجة وإن حسن العهد أو حفظ العهد من الإيمان. رواه الطبراني في المعجم الكبير. وكون زوجتك تحاول منعك من زيارة هذه العائلة فهذا نتيجة للغيرة التي قد تلحق النساء في مثل هذا المجال، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك، فقال: اللهم هالة. قالت: فَغِرتُ. فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين، هلكت في الدهر، قد أبدلك الله خيرًا منها. متفق عليه. فواصل ما كنت عليه من صلة عائلة زوجتك السابقة حفاظًا على العهد وحاول أن تقنع زوجتك الحالية بأن ذلك أمر مطالب به شرعاً ولا يحق لها التدخل في مثل هذا الأمر. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني