الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب على المرأة لبس الحجاب الشرعي عند خروجها ولو كانت بدينة

السؤال

ما حكم المرأة التي تقول: أنا بدينة، وسألبس الحجاب الصحيح (يعني: الفضفاض الواسع، غير الشفاف، الطويل للقدمين، بلا فتحة)، بعد أن أنتهي من نظام التخسيس الجاد الذي سأبدؤه، فإن فشل نظام التخسيس؛ فسألجأ إلى جراحة لتدبيس المعدة، ونحو ذلك؛ حتى لا أضيعَ المالَ في شراء ملابس، سيكون مصيرُها سلةَ المهملات، قال صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ...وَإِضَاعَةَ المَالِ)).

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فالواجب على المرأة أن تلبس الحجاب الشرعي عند خروجها، ولو كانت بدينة، ولا يجوز لها أن تخرج سافرة، ولا تشتري ما يسترها بحجة أنها سينقص وزنها، وأن هذا الشراء إسرافٌ، أو إضاعة للمال، بل هذا تلبيس من الشيطان، فليس من إضاعة المال إنفاقه فيما أوجبه الله تعالى، كشراء الحجاب، وما يستر العورة.

وإذا لم تحتج لتلك الملابس مستقبلًا، فليس بالضرورة أن يكون مصيرها سلة المهملات، وهذا إنما يقوله من لا يعرف الصدقة، ولا تخطر بباله.

فعلى تلك المرأة أن تتقي الله تعالى، وأن لا تخرج إلا بالحجاب الشرعي، وانظري للأهمية الفتوى رقم: 177531.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني