الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم انتفاع الابن بمال أمه المكتسب من أعمال السحر والشعوذة

السؤال

أنا طالب في الجامعة، وقد شارفت على التخرج، وأمي تصرف علي، وليس هناك غيرها يصرف علي، وأنا في الغربة لأجل الدراسة، وعلى ما أعتقد أموالها تحصلها من أعمال الشعوذة، والروحانيين، وهذا على ما أعتقد شرك جازم.
ما موقفي أنا وحكمي: هل أتوقف عن تحصيل هذه الأموال؟ أو ماذا؟
أفتوني. جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فبداية ننبه على أن اتهام الناس -فضلا عن الأم- بالسحر والشعوذة، لا يجوز، إلا إن قامت عليه بينة، وأما مجرد الشك والريبة، فلا يصلح للتهمة. فإن كنت على علم بتحقق ذلك، وقيام والدتك بالتكسب عن طريق السحر والشعوذة، ولم يكن لها مال إلا من ذلك، فهو مال حرام، لا يجوز قبوله منها، ولا الانتفاع به، اللهم إلا إن كنت فقيرا لا تستطيع الإنفاق على نفسك، فعندئذ يجوز لك أن تأخذ منه قدر حاجتك؛ أسوة ببقية الفقراء، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 177853، 25403، 53838، 109622، 71614.

وراجع في كيفية معاملة والدتك في هذه الحال، الفتوى رقم: 74537.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني