الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تسرع في الزواج ولايجد في قلبه مشاعر حب لها

السؤال

أنا شاب أبلغ 27 سنة أعمل في الخارج منذ 4 سنوات، وقد تسرعت في الزواج عن طريق الأهل، وكانت مدة الخطوبة شهرين، ولا أشعر بأي حب ولا مشاعر نحو زوجتي، حيث إنها ليست جميلة وقبيحة في الكلام، وأريد أفضل حل، فهل من ظلمها طلاقها؟ أم أبحث عن زوجة ثانية جميلة دون علمها؟ وأنا متزوج منذ5 أشهر، ولا يوجد حمل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحياة الزوجية مشوار طويل، فأمر الزواج يحتاج إلى كثير من التروي عند البحث عن الزوجة بحيث يتحرى الرجل الصفات التي يرجو أن تدوم معها العشرة، وقد ذكرنا جملة من الأمور التي يحتاج إليها في هذا الخصوص، وإضافة إلى ذلك نذكر هنا أمر الاستخارة، وقد قيل: ما خاب من استخار ولا ندم من استشارـ فهذه نصيحة ينبغي أن تكون نصب أعين كل من يريد أن يقدم على الزواج، والطلاق مباح وخاصة إن دعت إليه حاجة، ويكره لغير حاجة، وقد يحرم، كما بيناه في الفتوى رقم: 12963.

ونحن لا ننصح بالتعجل إلى الطلاق، بل ننصح بإمساكها ما أمكن ذلك، وإن خشيت أن لا تدوم العشرة معها فقد يكون الطلاق أفضل، وخاصة مع عدم الإنجاب منها بعد، فالطلاق بعد وجود الأولاد ربما تكون آثاره السلبية أعظم، وإن رأيت أن تبقيها في عصمتك وتتزوج من غيرها، فلا بأس بذلك بشرط أن تعدل بينهما، وانظر الفتوى رقم: 9451.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني