الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب تجاه الوالد الذي تحرش بزوجة وابنه

السؤال

تحرش أبي بزوجتي، وتحسسها، مع إقراره بما حدث؛ مما تسبب في الطلاق. ومن وقتها تجنبته، ولا أستطيع مخاطبته، مع العلم أني أقيم معه في منزل واحد حاليا، ونفسي تأبى علي كلامه؛ بسبب ما صدر منه.
فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب في أن أباك قد أخطأ خطأ عظيما، فيجب عليك أن تناصحه بالطريق المباشر، وغير المباشر، وتبين له قبيح ما ارتكب، وتدعوه إلى التوبة النصوح إلى الله تعالى.

وما فعله أبوك لا يسقط حقه في البر، فعليك أن تبره، وتطيعه في المعروف، ولا تهجره لما فعل، بل صاحبه معروفا، وأحسن إليه، مع مناصحته كما بينا، ولا يضرك أن تكون كارها له بقلبك؛ فإن العبد لا يملك قلبه، ولكن عليك ألا تعقه، أو تسيء إليه. وعليك كذلك أن تأخذ حذرك منه فيما يستقبل، بأن تتزوج في بيت آخر، وتمنع زوجتك من الخلوة بأبيك، وتأمرها بسد كل باب للريبة في تعاملها معه، ولا تترك هذا الاحتياط، إلا أن تظهر منه علامات التوبة النصوح، وانظر الفتوى رقم: 151487.

ونسأل الله لأبيك الهداية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني