الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من نشر خيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي ولم يقرأه أحد، فهل له من ثواب؟

السؤال

أمتلك حسابًا في أحد برامج التواصل الاجتماعي، وخصصت هذا الحساب لنشر الصور، والمقاطع الدينية، فإذا نزلت صورة فيها ذكر، ولكن لم يقرأها أحد، ومضت الأيام وما زالت الصورة كما هي، لم يُستفد منها، فهل لي أجر وثواب تلك الصورة، رغم أنه لم يقرأها أحد؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فنرجو أن تنالي ثواب نشر الخير، ولو لم يقرأه أحد، ومجرد نشرك للخير هو في ذاته عمل صالح، وقد قال عز وجل: وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ {آل عمران:115}، وقال تعالى: وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا {الحجرات:14}، أي: لا ينقصكم من أجوركم شيئًا، كقوله: وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ {الطور:21}.

فاستمري -أختي السائلة- في نشر الخير، والدعوة إليه بكل ما تستطيعين، وأحسني الظن بربك تعالى، تجديه عند حسن ظنك.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني