الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم تُسْبَ عائشة رضي الله عنها في موقعة الجمل

السؤال

نبذة عن موقعة الجمل؟ وهل أسرت فيها زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد سبق ذكر نبذة مختصرة عن موقعة الجمل، وذلك في الفتوى رقم: 10605، والفتوى رقم: 3227. وأما وقوع عائشة رضي الله عنها في السبي في هذه الموقعة فلم يحدث، فقد كان مما أخذ الخوارج على عليٍّ رضي الله عنه، أنه قاتل ولم يأخذ السبي أو الغنائم، فقد ذكر أهل السير والتاريخ في المناظرة التي جرت بين ابن عباس رضي الله عنهما والخوارج أنهم قالوا عن عليٍّ رضي الله عنه: إنه قاتل ولم يسبِ ولم يغنم، فإن حلت له دماؤهم، فقد حلت له أموالهم، وإن حرمت عليه أموالهم، فقد حرمت عليه دماؤهم. فقال لهم ابن عباس رضي الله عنهما: أفتسبون أمكم؟ - يعني عائشة رضي الله عنها - أم تستحلون منها ما تستحلون من غيرها؟! فإن قلتم: ليست أمكم فقد كفرتم. وإن قلتم: إنها أمكم واستحللتم سبيها فقد كفرتم. إلى آخر ما ورد في هذه المناظرة. والمقصود أن عائشة رضي الله عنها لم تُسْبَ في هذه الموقعة. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني