الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعريف بكتاب: "تفسير ابن عباس ومروياته في التفسير من كتب السنة"

السؤال

ما رأيكم في كتاب: تفسير ابن عباس ومروياته في التفسير من كتب السنة ـ للدكتور الحميدي؟ وهل تفسيرات الآيات فيها روايات صحيحة، أم ضعيفة، أم مختلطة؟ لأنه دائمًا يذكر أشياء في علم الحديث، وأنا لا أفهمها، وأنا لا أريد سوى معرفة معنى الآيات، فهل آخذ بالتفسيرات التي فيها أم هي مختلطة؛ لأنني أخاف أن آخذ معنى مغلوطًا؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذا الكتاب رسالة علمية لنيل درجة الدكتوراه، ومن ثم؛ فهو لا يناسب من لا يريد إلا معرفة معاني الآيات، وليس عنده دراية بأصول علم الحديث، فضلًا عن الفقه، واللغة، ولا سيما وهو لا يتناول كل آيات القرآن، ولا كل ما روي عن ابن عباس، بل اقتصر على المروي عنه في بعض كتب السنة، وهي: الكتب التسعة، مع مسند الطيالسي، ومصنف عبد الرزاق، والمنتقى لابن الجارود، ومسند الشافعي، وسنن الدارقطني، ومسند الحميدي.

ولذلك؛ فإننا ننصح الأخ السائل بالقراءة في كتب التفسير العامة، التي تتميز بوضوح الألفاظ، وسلاسة العبارة، ويسر الأسلوب، ككتاب: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي، ثم التوسع بعد ذلك بقراءة ما هو أكبر وأشمل، كتفسير ابن كثير، وتفسير البغوي، وتفسير الشوكاني، وغيرها من كتب التفسير المعتمدة.

وبالنسبة لسؤال السائل، فجوابه أن: المرويات الواردة عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ شأنها شأن كل مرويات السنة والآثار، فيها ما صح إسناده، وفيها ما لم يصح، وفيها ما هو مختلف في صحته؛ وذلك بحسب توفر شروط الصحة المقررة في علم الحديث.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني